فعالية الاسترخاء المصحوب بالتنويم الايحائي و بالرقية الشرعية في التخفيف من الألم المزمن المصاحب لمضاعفات سرطان الثدي بالمركز القومي للعلاج بالأشعة والطب النووي بالخرطوم.

Abstract

هدفَ هذا البحث إلى معرفة مدى فعالية الاسترخاء المصحوب بالتنويم الإيحائي، والاسترخاء المصحوب بالرقية الشرعية في خفض الألم المزمن الناتج عن مضاعفات سرطان الثدي بالمركز القومي للعلاج بالأشعة والطب النووي بالخرطوم، باعتبار أن القلق والتوتر النفسي يعملان على زيادة الشعور بالألم. استخدم الباحث المنهج التجريبي. وبدأت الدراسة بعد مخاطبة إدارة المركز وأخذ موافقتهم، وكذا موافقة المريضات بعد شرح البرنامج لهن. بلغ حجم عينة الدراسة التي تم اختيارها بالطريقة االقصدية 233 مريضة، كن يأخذن مسكِّن ومع ذلك يشعرن بالألم, وتم استبعاد 33 مريضة لم يواصلن لأكثر من جلسة، ليبلغ العدد الكلي 200 مريضة. قسمت هذه العينة إلى مجموعتين تجريبيتين وأخرى ضابطة. واصل برنامج العلاج القريب المدى 63 مريضة من أصل 100مريضة، والبعيد المدى (المتابعة) 37 مريضة من أصل 100مريضة، وذلك نتيجة لعامل التساقط الزمني. تمثلت أدوات الدراسة في مقياس الألم المطبق بوحدة العلاج التلطيفي بالمركز، وهو مقياس عالمي خاص بالألم المزمن لدى مرضى السرطان، وذلك بعد عرضه وإجازته من قبل لجنة التحكيم. كما استخدم برنامج الاسترخاء المصحوب بالتنويم الإيحائي والاسترخاء المصحوب بالرقية الشرعية. فُرغت البيانات وحُللت بواسطة الحزم الإحصائية للعلوم الإنسانية المتمثلة في المعالجات الإحصائية التالية: اختبار (ت) للمجموعتين المستقلتين والمرتبطتين لمعرفة الفروق بين متوسط المجموعتين في المقياس القبلي والبعدي، واختبار تحليل التباين الأحادي "ANOVA" لمعرفة الفرق بين المجموعات، واختبار توكي لمعرفة الفرق داخل المجموعات. أثبتت نتيجة الدراسة فعالية برنامج الاسترخاء المصحوب بالتنويم الإيحائي في خفض مستوى الألم بدرجة دالة إحصائياً على المدى القريب والبعيد(المتابعة)، وفعالية برنامج الاسترخاء المصحوب بالرقية الشرعية في خفض مستوى الألم بدرجة دالة إحصائياً على المدى القريب والبعيد(المتابعة). كما أثبتت الدراسة وجود فروق في خفض مستوى الألم بين المجموعتين التجريبيتين لصالح مجموعة الاسترخاء المصحوب بالرقية في الاختبار البعيد، وعدم وجود علاقة دالة إحصائياً في فعالية برنامج الاسترخاء المصحوب بالتنويم الإيحائي والاسترخاء المصحوب بالرقية في خفض مستوى الألم تبعاً للعمر أو المستوى التعليمي. وعلى ضوء هذه النتائج قدمت الدراسة توصيات تمثلت في إدخال البرنامجين أعلاه ليصبحا ضمن برامج العلاج للمصابين بمرض السرطان، كما قدم الباحث مقترحات لبعض الدراسات المستقبلية .