الهوية السودانية في ظل الاكتشافات الأثرية الحديثة
الهوية السودانية في ظل الاكتشافات الأثرية الحديثة
No Thumbnail Available
Date
2013-02
Authors
دفع الله, سامية بشير
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
UOFK
Abstract
تتحدث الورقة عن النظريات التي تناولت الأصول العرقية لأهل السودان القدماء الذين سكنوا المنطقة بين الشلالين الأول والسادس من النيل خلال الفترة من 4000 ق.م إلى 550م.
تبدأ الورقة بمقدمة عن مفهوم الأعراق فتذكر أن المصطلح استخدم في البداية لتصنيف الجنس البشري بشكل عام، لكنه تطور ليتخذ أبعاداً اجتماعية في وقت لاحق.
جرى في المنطقة موضوع البحث كثير من التنقيب الأثري منذ العام 1907 وحتى الآن. اكتشفت حضارات يمكن مقارنتها مع الحضارة المصرية الفرعونية من حيث المستوى لكن بعناصر واتجاهات محلية سودانية. هذه النتيجة لم يكن يتوقعها المكتشفون، الذين كانوا إما أمريكيين أو أوروبيين، لأن هياكل السكان أوضحت أنهم ليسوا بقوقازيين، وربما كانوا أفارقة. وبحسب نظرية الأعراق الثلاثة التي كانت سائدة في الغرب فإن الأفارقة غير مؤهلين فطرياً وغير قادرين على صنع أي حضارة. للخروج من هذا المأزق دبج الغربيون نظريتين: الأولى تقول إن سكان المنطقة خليط من العرق الأبيض (القوقازي) والعرق الأسود (الزنجي)، الثانية تقول بل هم خليط من الجنس البني والجنس الزنجي. وفي النظريتين كانوا ينسبون الحكام للجنس الأبيض والبني.
مع تقدم العلم والتنولوجيا في الغرب ظهرت فئة من العلماء انتقدت منهج أصحاب النظريتين السابقتين في اعتمادهم على عينات محدودة من البقايا العظمية، وعدم استخدامهم مادة مقارنة من مواقع متقاربة. وأبدت هذه الفئة تأثرها بنظرية التطور والارتقاء ورفضها لنظرية الخليط العرقي.
سار أصحاب النظرية الرابعة في نفس الاتجاه الأخير من حيث تأثرهم بنظرية التطور في تفسير التغييرات التي تطرأ على البنية السكانية للمجتمعات، ولكنهم في الوقت ذاته تأثروا بمخرجات علم الوراثة الحديث. هؤلاء ذهبوا إلى أن سكان منطقة النيل الأوسط القدماء هم نوع أساسي ومميز ظل يسكن المنطقة نفسها بدون انقطاع منذ خمسة آلاف سنة على الأقل وربما أكثر من ذلك. وأضافوا أنهم كانوا يشبهون إلى حد كبير سكان المنطقة الحاليين.
Description
Keywords
الهوية, السودانية , الاكتشافات ,الأثرية ,الحديثة