الإمام الغزالي والفلسفة البراجماتية ( جون ديوي
الإمام الغزالي والفلسفة البراجماتية ( جون ديوي
No Thumbnail Available
Date
2015-05-07
Authors
على حاج عمر, مها
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
UOFK
Abstract
تناولت الدراسة الرؤية التربوية عند الإمام الغزالي ، ورائد الفلسفة البراجماتية
في مجال التربية جون ديوي ، وقد شملت الدراسة المؤثرات الفكرية والثقافية في حياة
الغزالي خاصة التصوف ، الذي انعكس على رؤيته التربوية . مهتما بالقضايا التربوية
في مختلف جوانبها ، لاسيما التربية الخلقية والدينية . أما جون ديوي فقد تأثر أيضا
بثقافة عصره ، خاصة الفلسفة التجريبية والوضعية المنطقية والفلسفة النفعية ، وقد كان
حاملا للواء الفلسفة البراجماتية ، متبنيا الاتجاه العلمي والعملي . مطبقا له في جوانب
الفكر المختلفة ، وقد سعى إلى تطبيق ذلك في مجال التربية . وقد توصلت الدراسة إلى
ما يأتي :-
- التربية من القضايا الأساسية ، وتشكل محور التغيير في المجتمعات
الإنسانية .
- تعتمد التربية على محاور أساسية ، هي الأسرة ، الطفل ، المعلم ، المدرسة
والمجتمع . وتأكيد دور الأسرة والمعلم القدوة في التربية .
- على الرغم من مرور الفترة الزمنية الطويلة على فكر الغزالي التربوي ،
إلا أنه يعالج قضايا المجتمع المعاصر ، فالتربية الإسلامية تعمل على تهذيب
النفس البشرية ، وغرس الأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة في النفس
البشرية ، وقد وضعت القوانين والأحكام لتقويم الإنسان وحمايته .
- تأثر الإمام الغزالي في فكره التربوي بالتصوف . والتربية الصوفية تعمل
على التهذيب الروحي ، و تنقية النفس من الرذائل والتحلي بالفضائل ، لغاية
أساسية وهي التقرب من الله عز وجل .
- إن الإنسان مهما بلغ من العلم لا يستطيع تجاوز حدود عقله ، لذلك لا بد
من الإيمان ، والتسليم بالعجز البشري عن إدراك الحقائق المطلقة .تأثير البنية الثقافية والأيدلوجية للمجتمع في شخصية المفكر ، فيعكس فكره
الهوية الثقافية لمجتمعه ، ونلمس ذلك في فكر الإمام الغزالي الذي عبر عن
الفكر الإسلامي الصالح لكل زمان ومكان . وأيضا نجدها في فكر ديوي الذي
عكس الحياة الغربية في فكره .
- انطلاق الغزالي من الفكر الإسلامي ، منح فكره التربوي صلاحية التطبيق
في الواقع المعاصر ، لاسيما وأن في الإسلام ثوابت وأصول لا يعتريها
تغيير. وذلك يمتد إلى مجال التربية ، خاصة في جانب التربية الدينية .
- التجديد من سمات الفكر الإسلامي ، والإمام الغزالي كما وصف بأنه مجدد
القرن الخامس الهجري ، كان من رواد التجديد الديني ، ودعا إلى إحياء علوم
الدين . والتجديد لا يعني بحال التغيير في الأصول ، وإنما يشير إلى الاجتهاد
فيما لا نص فيه . والاجتهاد يعنى إعمال العقل في الدين ، وهو من مصادر
التشريع الإسلامي ، هذا مما يؤكد صلاحية الإسلام لكل زمان ومكان .
- بالرغم من تأكيد الفلسفة البراجماتية وممثلها في مجال التربية جون ديوي
، على مفهوم المنفعة والعمل ، إلا أن هذه المفاهيم كانت ذات نظرة قاصرة
على الدنيا والحاضر فقط ، وألغت وجود مستقبل للإنسان ، وما بعد الحياة .
- الفراغ الروحي الذي تعاني منه الفلسفات الوضعية ، يشكل مصدر خلل
للفكر الإنساني بصورة عامة ، فأي فكر يفتقر إلى جانب الإيمان ، يكون
الضعف والنقص سمة أساسية له .
- ضرورة ربط العلم بالعمل بالمنفعة الدنيوية والأخروية .
- فقدان المجتمع الأمريكي للهوية الثقافية ذات الجذور الحضارية العريقة ،
أدى إلى عدم الاهتمام بالإرث الثقافي .