الحركات الباطنية في العصر العباسي الثاني

No Thumbnail Available
Date
2015-06-15
Authors
عماد الدين آدم, الوسيلة
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
UOFK
Abstract
إنَّ التاريخ علم عزيز المذهب جمُّ الفوائد يعكس لنا أحوال الرسل والأنبياء والملوك وأخبار الدول الماضية التي كان لها تأثير في مجريات الأحداث فنستخلص منها العبر والدروس . ويمكن تقسيم التاريخ إلى عدد من الموضوعات منها التاريخ السياسي والاقتصادي والاجتماعي . ونحن الآن بصدد تناول موضوع يتعلق بالفكر الباطني . عند بزوغ شمس الإسلام كانت منطقة الجزيرة العربية مشبعة بأفكار اليهود والنصاري والمجوس الذين أحفظهم وأوقر صدورهم إقبال الناس على الدين الجديد ، فتداعوا إلى هدمه في مهده ، لكن سعيهم قد خاب عندما اشتد ساعد الإسلام وكثر أنصاره . لذا لم يكن أمام هؤلاء المجوس واليهود ومن سايرهم من المنافقين إلا الدخول في الإسلام والعمل على محاربته تحت ستار الفرق والمذاهب التي لها صلة بمعتقداتهم ، ومنهم من عمل تحت ستار حب آل البيت ، وساعدهم على ذلك الصراع القديم بين العلويين والعباسيين . الهدف من هذه الدراسة إلقاء الضوء على مذهب القرامطة وإجراء مقارنة بين هذا المذهب وبين الحركات المناهضة لبني العباس . لا أقول أنا أول من كتب في هذا الموضـوع ولكن سـبقني آخرون كلٌّ أخذ الموضوع من جانب ، على أن المعلومات قليلة ومتناثرة في بطون الكتب ولا توجـد دراسات كافية . لقد تبنَّت هذه الجماعه فكرة عقائد الباطنية التي تستهدف نشر الإلحاد وإبطال شرائع الإسلام فهي دعوة اشتراكية متطرفة تعمل على تأويل الآيات القرآنية والأحاديث النبوية حتى تخدم أغراضها وأغراض أتباعها من الغوغاء ، ثم روَّجت فكرة المهدي المنتظر في منطقة الشام والخليج وشبه الجزيرة العربية .
Description
Keywords
الحركات الباطنية ,العصر العباسي الثاني
Citation
Collections