التفاوض كآلية لحل النزاعات الدولية سلمـياًدراســــة حــالة الأمـــم المـــتحـــدة في الحرب على العراق 2003 - 2007 م

Abstract

يركز هذا البحث على علم التفاوض من زاوية التعريف بأهميته كعلم وكوسيلة لحل وتسوية النزاعات الدولية. وللمساهمة في توفير المعلومات اللازمة لعلم التفاوض، حيث يعتبر التخصص في علم التفاوض من التحديات التي تواجه المجتمع الدولي بصفة عامة ومجتمع الدارسين والمتخصصين في مجال العلاقات الدولية بصورة خاصة ، سيما ان المنطقة العربية والشرق الأوسط بحاجة الي متخصصين في مجال التفاوض و على أعلى مستوي ، لمواجهة التحديات في المنطقة مع ضرورة حلها بالوسائل السلمية كما نص ميثاق الأمم المتحدة. اهتم الباحث بدور المنظمات الدولية باعتبارها أطاراً لتطبيق نظام الأمن الجماعي بوصفه أداة تحمي الأمم من الحروب وكوارثها الإنسانية، وتعرض للصعوبات والعوائق التي تحول دون تحقيقه. وركّز على منظمة الأمم المتحدة التي نص ميثاقها على حل المنازعات بين أعضائها بالوسائل السلمية ومن أهمها التفاوض والوساطة. وبما أن الدول العربية تشكل كتلة هامة داخلها، فيجب ان تكون مؤثرة فيها .كما تعرّض لأهم العوائق والانتقادات التي تواجه المنظمة.وأكد على ضرورة العمل من خلالها لتحسين مستوى أدائها وإصلاحها لإقرار الشرعية الدولية والقيم الإنسانية ولتنفيذ العهود والمواثيق الدولية والقرارات الصادرة عنها فالعالم يحتاج الآن للأمم المتحدة أكثر من أي وقت مضى. حاول الباحث مستخدماً مناهج البحث، التاريخي ،الوصفي والتحليلي وعلى ضوء المعطيات المتوفرة له، تعريف وتحليل آلية التفاوض كأداة أساسية وهامة يجب إتباعها لحل النزاعات بين الدول الأعضاء في المنظمة على الأقل، للحيلولة دون إستخدام القوة لحل النزاعات الدولية بينهم وبالتالي تجنب الحروب المدمرة.وفي تقديره ان التحديات التي تواجه الإنسانية هي اللجؤ الدائم لاستخدام القوة تحت مسميات ومبررات مختلفة تؤدي الي كوارث إنسانية مدمرة تُحرمها كل الأديان. تكمن المشكلة الأساسية في ان آلية التفاوض كأسلوب دبلوماسي، يحتل أهمية عظمى لحفظ الأمن والسلم الدوليين،وعلى الرغم من أهميتها وإنسانيتها والصعوبة في إتباعها، فهي الوسيلة المثلى والاهم في حل النزاعات الدولية في رأي الباحث، حيث يمكن بالتفاوض تجنب تحول المنازعات لمجابهات مسلحة وحروب ، لكنها آلية غير مستخدمة بالطريقة التي تجنب العالم دمار الحروب وفناء بني البشر.