تحول النوبة للمسيحية وازدهارها في القرن الثاني عشر الميلادي

Abstract

أن دراسة تاريخ تحول النوبة للمسيحية وازدهارها في القرن الثاني عشر الميلادي تهدف إلى التعرف التدريجي لتحول بلاد النوبة للمسيحية حتى اكتمال ازدهارها في القرن الثاني عشر الميلادي. تناول البحث الخلفية التاريخية والجغرافية لمنطقة النوبة، وشمل عرضاً موجزاً للبيئة الجغرافية التي قامت عليها بلاد النوبة، وأثر ذلك على توزيع السكان، إضافة إلى الوضع السياسي والثقافي في النوبة حتى الفترة ما بعد المروية، ثم المعتقدات الدينية لهذه الفترة، هذا وكان هناك التسرب الطوعي للمسيحية في بلاد النوبة وحوى الإشارات المبكرة للمسيحية في البلاد، إضافة إلى أثر العلاقات النوبية الرومانية في تسرب المسيحية. كما تعرضت الباحثة لكيفية دخول المسيحية إلى بلاد النوبة بداية بالمهاجرين والرهبان حتى وصول بعثات التبشير البيزنطية إلى الممالك النوبية ومدى انتشار المسيحية بين البليميين وعامة الشعب، إضافة إلى عصر الازدهار النوبي المسيحي وما ترتب عليه من ازدهار سياسي متأثر بالنظم البيزنطية إضافة إلى العلاقات النوبية الخارجية، وازدهار ثقافي متأثر بالفن والثقافة البيزنطية مع تعرض للحياة الدينية، إضافة إلى الازدهار الاقتصادي والتجاري وحتى فترة تدهور الديانة المسيحية وسقوط الممالك المسيحية.