دراسة تقويمية لتدريس القرآن الكريم بمعهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بالجامعة الإسلامية (بالمدينة المنورة)

Abstract

هدفت الدراسة إلى: 1. استبيان أهل الخبرة والدراية والمعرفة من المختصين ومدرسي العلوم الشرعية ومدرسي اللغة العربية لغير الناطقين بها لتقويم أساليب تدريس القرآن الكريم لغير الناطقين بالعربية ، من خلال تقويم تجربة معهد اللغة العربية لغير الناطقين بها في تدريس القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وذلك للإفادة منهم في: • النظر في فعالية أساليب تدريس القرآن الكريم ، في تدريس عناصر ومهارات اللغة العربية للناطقين بغيرها . • تعرف مدى إمكانية وجود أساليب وإجراءات خاصة بالموقف التعليمي ، يقوم بها القائمون على تدريس القرآن الكريم ، لغير الناطقين بالعربية تخدم أهداف تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها. 2. تقديم توصيات ومقترحات بما يخدم مجالات تدريس القرآن الكريم بصفة عامة وتدريسه لغير الناطقين بالعربية بصفة خاصة. ولقد اتبع الباحث المنهج الوصفي التقويمي باعتباره أنسب المناهج لبحث مثل هذه المشكلات. وتكونت عينة الدراسة من جميع أفراد المجتمع الأصلي من معلمي العلوم الشرعية والقرآن الكريم لغير الناطقين بالعربية وقد بلغ عددهم (28) معلماً. ولتحقيق أهداف الدراسة أُعد الباحث استبانة مكونة من جزأين ، يشتمل الجزء الأول على المعلومات الأولية ، بينما يتكون الجزء الثاني من (67) عبارة موزعة على ثلاثة عشر محوراً ؛ يشتمل كل محور على عدد من العبارات تتناول جانباً من جوانب تقويم تدريس القرآن الكريم واللغة العربية للناطقين بغيرها ً. أُجري على الاستبانة : اختبار الصدق الظاهري ، وصدق المحتوى ، واختبار الثبات . وبعدَ تحليل البيانات باستخدام التكرارات ، والنسب المئوية ، والمتوسط الحسابي، والانحراف المعياري ، واختبار (ت) ، وتحليل التباين الأحادي ، واختبار ( شيفيه ) ، ومعامل ارتباط بيرسون ، توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج ، منها : - هناك مراعاة بدرجة كبيرة جداً لخصوصية متعلمي اللغة العربية لغير الناطقين بها فيما يتعلق بتقديم مفردات اللغة . - أنسب الطرق لتدريس القرآن الكريم للناطقين بغير العربية هي التي تجمع بين خصائص المتعلم وطبيعة محتوى المنهج ، والتي تحددها طبيعة المتعلم . - تضمين المهارات اللغوية في الدرس القرآني فيما يقتضي القراءة والفهم . - من أهم أغراض تعليم المحتوى اللغوي المرتبط بالدرس القرآني القدرة على التلاوة والتجويد ، والتمكن من مهارات اللغة . - مناسبة المحتوى اللغوي المرتبط بالدرس القرآني كانت كبيرة جداً فيما يتعلق بترتيب مهارات اللغة حسب ما تقضيه حاجة الطلاب . - تنظيم الموقف التعليمي للقرآن الكريم تحدده حاجات وطبيعة المتعلم بدرجة كبيرة جداً . - تدريس مهارة الاستماع والفهم كجزء من الموقف التعليمي الخاص بتعليم القرآن الكريم . - السلوك المقصود اكتسابه من خلال التدريبات المقدمة للناطقين بغير العربية في الدرس القرآني يتمثل في تلاوة وحفظ القرآن الكريم ، وفهم معاني الآيات بدرجة كبيرة . - التقويم المستمر هو أهم أساليب التقويم التي تقيس تحصيل الدارسين من الدرس القرآني . - لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين وجهات نظر أفراد عينة الدراسة حول تقويم تدريس القرآن الكريم بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها تعود لاختلاف المؤهل الدراسي، والدرجة العلمية ، والخبرة الميدانية في مجال التدريس ، والحصول على دورات أثناء الخدمة. - توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين وجهات نظر أفراد عينة الدراسة حول أسلوب تعليم القرآن الكريم وتنظيم المواقف اللغوية تعود لاختلاف عدد سنوات الخبرة في مجال التدريس لصالح الذين تقل عدد سنوات خبرتهم عن 10 سنوات . وفي ضوء ما توصل إليه الباحث من نتائج تم تقديم عدد من التوصيات ، من أهمها : - مراعاة خصوصية متعلمي اللغة العربية لغير الناطقين بها فيما يتعلق بتصميم أساليب التقويم ، وترتيب وتنظيم العناصر اللغوية ، وبناء الموقف التعليمي ، واختيار محتوى المنهج . - التركيز على الطريقة التي تجمع بين خصائص المتعلم وطبيعة محتوى المنهج عند تدريس القرآن الكريم للناطقين بغير العربية . - أهمية تضمين المهارات اللغوية التي تقتضي القراءة والفهم في الدرس القرآني . - أهمية تنظيم الموقف التعليمي للقرآن الكريم بما تحدده حاجات وطبيعة المتعلم . - ضرورة تدريس القراءة والحديث والنحو كجزء من الموقف التعليمي الخاص بتعليم القرآن الكريم .