تأهيل مناهج التعليم لغرس وشحذ أساسيات المقدرة على الابتكار والاستثمار لتحقيق النهضة التكنولوجية والطفرة الاقتصادية

dc.contributor.author العــاقــب, أحمــد عبــدالرحمــن
dc.date.accessioned 2015-04-28T11:15:06Z
dc.date.available 2015-04-28T11:15:06Z
dc.date.issued 2012-02
dc.description.abstract الموارد الطبيعية ثروة حبا الله بها كثيراً من البلاد والسودان بحمد الله يزخر بها، ولكن هذه الموارد جمادات تبقى قابعة في باطن الأرض أو في أغوار البحار ك: Hardware إلى أن يسخر الله الفكر والعامل البشري Software لتتحول إلى عناصر ووقود للتنمية الشاملة. وأبلغ مثال لذلك أن البترول قبع في باطن الأرض في الجزيرة العربية عهوداً وعصوراً وكان الغاز يخرج من باطن الأرض فيجعل مساحات شاسعة خالية من الحياة. وقد ذكر البروفسير عبد الله الطيب أن بعض تلك المساحات كان يسمونها أرض الشياطين لأن بعض الحيوانات التي تضل وتدخل فيها تتلوى وتتلوى ثم تسقط ميتة، فكانوا يعزون ذلك لفعل الجن أو الشياطين ويتحاشون القرب منها. التقانة ( أو التكنولوجيا كما تحرفت من اللغة العربية) هي من أهم المنهجيات على الإطلاق التي ابتكرها الإنسان في مسيرته لإعمال مقدراته الفكرية والبدنية لتحقيق ذلك التحول وإحداث التنمية. العنصر البشري بذلك هو الأساس الذي يجب أن يعنى به لتحقيق التنمية، أو بالتحديد لتحقيق شعارات وأهداف هذه الورقة، أي تحقيق التنمية عن طريق نهضة تكنولوجية شاملة. إن التركيز في هذه الورقة على مبدأ نهضة تكنولوجية شاملة لأن التكنولوجيا رغم أنها ابتدأت بالتطوير للمجال الهندسي إلا أنها شملت الآن كل المهن وأدت إلي مضاعفة مساهمة تلك المهن في النهضة التي ينعم بها العالم الآن، إن كان ذلك في مجال الزراعة أو الطب أو الفنون أو الآداب وغيرها من المحالات العملية و النظرية، لأن أصل معنى التكنولوجيا: الإتقان، واشتقت من اسم (عمرو بن تقن) الذي كان يجيد الرمي بالسهام، وصار العرب يسمون كل من يتقن عمله بأنه رجل تقن، وعندما ازدهرت الصناعة في دمشق كان يسمون العاملين فيها تقنيين (أنظر معجم لسان العرب). كذلك فإن دور التكنولوجيا في الاستثمار والتنمية دور غالب، إذ أن أغلب الشركات ومؤسسات الاستثمار الكبرى عالمياً أو محلياً هي شركات ومؤسسات تكنولوجية أو مرتبطة بالتكنولوجيا واعتمدت اولاً على الابتكارات والاختراعات التي حدثت فيها، إي أنها إعتمدت علي رؤوس الأفكار قبل رؤوس الأموال. إن نقل وتوطين التقانة هي الوسيلة الأولى لإحداث النهضة في أي بلد شريطة أن يصحب النقل مجهود فعال يحقق التوطين وإلا كانت المنقولات جامدة مثل سابقتها الموارد المهملة التي لا تطالها آلة النماء، بل أسوأ لأنها تخلق التبعية للمصدر الخارجي لذلك يجب أن يحوي التوطين البديل المتصل بالموارد التي من مصدر داخلي حتى وإن كانت الموارد تقتصر على العنصر البشري فقط، لأنه يقدم المحرك الأول وهو رؤوس الافكار كما حدث في اليابان. يجب أن يكون التوطين مرحلة للتدريب على التطوير والإبتكار تمهيداً لتفجير الطاقات لتوليد التقانة وليس توطينها فقط، وذلك لتحقيق الهدف الأكبر وهو الإنطلاق بالتنمية بالتوليد الذاتي المستمر للتقانة (Regenerative)، لأن مجرد فكرة التوطين دون تأهيل وتدريب العنصر البشري على القدرة على التطوير والابتكار يقود للتقليد الأعمى وبالتالي لاستدامة التبعية، كما نشاهد الآن في حالات الإعتماد الكلي علي رأس المال. en_US
dc.identifier.uri http://khartoumspace.uofk.edu/handle/123456789/9836
dc.publisher UOFK en_US
dc.subject تأهيل ,مناهج, التعليم,المقدرة , الابتكار,الاستثمار,النهضة, التكنولوجية,الطفرة الاقتصادية en_US
dc.title تأهيل مناهج التعليم لغرس وشحذ أساسيات المقدرة على الابتكار والاستثمار لتحقيق النهضة التكنولوجية والطفرة الاقتصادية en_US
dc.type Article en_US
Files
Original bundle
Now showing 1 - 1 of 1
No Thumbnail Available
Name:
تأهيل_مناهج_التعليم_لغرس_وشحذ_أساسيات_المقدرة_على_الابتكار_والاستثمار.pdf
Size:
465.06 KB
Format:
Adobe Portable Document Format
Description:
License bundle
Now showing 1 - 1 of 1
No Thumbnail Available
Name:
license.txt
Size:
1.71 KB
Format:
Item-specific license agreed upon to submission
Description: