دراسات المستشرقين المعاصرين للّغة العربيّة : عَرْضٌ ونقدٌ)

Abstract

هذا بحثٌ يرتاد طريقاً غير مذلّلةٍ؛ إذ أنّه أوّل بحثٍ في اللّغة العربيّة يستهدف هذا الأفق الخاصّ بالمستشرقين المعاصرين، أمّا البحوثُ السّابقة أكتعها في دائرة العصر الحديث والعصور السّابقة له. في مسرد هذه البحوث التي عُنيت بغير المعاصرين من المستشرقين: كتاب نجيب العقيقي، المسمّى "المستشرقون". وكتاب زكرّيا هاشم، المعنون "المستشرقون والإسلام". وكتاب أحمد حسن الزّيّات؛ "تاريخ الأدب العربيّ"، المذيّل بخاتمةٍ في الاستشراق والمستشرقين. وكتاب محمود قاسم "نظرية المعرفة عند ابن رشد وتأويلها لدى توماس الإكويني". ومؤلَّف عبد الرّحمن بدوي "موسوعة المستشرقين". إن للمستشرقين المستعربين أثرٌ لا يتجاوز على اللّغة العربيّة وآدابها. وهم ثلّةٌ معتبرةٌ؛ فيها: العلّامة هاملتون جِبْ، وكتابه تاريخ الأدب العربيّ. والأستاذ أرنولد أربري، وترجمته للقرءان الكريم للّغة الإنجليزيّة. والأستاذ دينز جونسون، وترجمته – بالاشتراك مع الأستاذ الدّكتور عزّ الدين إبراهيم – للأربعين النّوويّة، وللأربعين القدسيّة. وضمن هذه الثّلّة من روّاد المستشرقين المستعربين الأستاذ كارل بروكلمان، وكتابه "تاريخ الأدب العربيّ" فتح باب التأليف في أدبنا وَفْق العصور الأدبيّة. وعن بروكلمان أخذ المنهج التأليفي الأستاذ حسن توفيق العدل في كتابه "تاريخ الأدب العربيّ" ثمّ استهدى بروكلمان والعدل: السبّاعي بيومي، وأحمد حسن الزّيّات، وعمر فرّوخ، وشوقي ضيف.