العلاقات العربية-الايرانية والنظام الاقليمى العربى فى ظل اوضاع متغيرة فى الشرق

Abstract

تتأثر حركة وتطور وفاعلية النظام الإقليمي العربية بعدد من المتغيرات المحلية والاقليمية والدولية. وتشكل الصراعات مع القوى الاقليمية متغيرا هاما يستوجب البحث لانه يلقى بثقله على مسار وتطور النظام الاقليمى العربى. وتركز هذه الدراسة على كيفية تاثير العلاقات العربية – الايرانية على النظام الاقليمى العربى للتعرف على مدى نجاح فى التظام الاقليمى العربى فى الاستجابة للمتغيرات (من خلال العلاقة مع ايران) وهل ساعدت ادارة العلاقات العربية – الايرانية، من منظور الامن القومى العربى، فى زيادة حجم وحدود وطاقات وإمكانيات وقدرات النظام الإقليمي العربي ام ادت الى اضعافها؟ اعتمدت الدراسة على بناء نموذج نظرى للنظام الاقليمى العربى عبرت عنه بواسطة مصفوفة تحليلية واختارت عينة من عدد من الدول العربية لتمثيل العلاقات العربية – الايرانية. وظفت الدراسة المنهج التاريخي في تتبع التطور التاريخي لكل من تلك الصراعات وأوضاع النظام الاقليمي العربي في المراحل المختلفة مع الاستناد الى منهج تحليل النظم لتحليل امكانات وتفاعلات النظام الاقليمي العربي. أما الادوات التي ستستخدم في البحث فقد شملت الوثائق والتقارير الرسمية، وتشمل هذه وثائق الجامعة العربية ووثائق المنظمات الفرعية المنطوية تحت الجامعة العربية , وثائق وتقارير مجلس التعاون الخليجي ووثائق المنظمات الإقليمية ذات الصلة بموضوع البحث . كما تشمل تقارير مراكز الدراسات الاستراتيجية داخل وخارج الوطن العربى، بالاضافة الى الكتب والدوريات والتقارير المتوفرة على الشبكة الدولية. توصلت الدراسة، بعد تحليل مادة البحثـ الى عدد من النتائج الهامة، منها ان النظام الاقليمى العربى لا يزال يتشكل ، تحت تاثير المتغيرات المحيطه به، بحيث انه من الصعب القول بوجود نظام اقليمى عربى موحد وفاعل. ويظهر ذلك من طريقة ادارة العلاقات العربية – الايرانية، حيث تعددت كيفية ووسائل التعامل مع المتغير الايرانى مما قلل من امكانية تعاظم العائد الاستراتيجى للنظام الاقليمى العربى