الخصائص الاقتصادية والاجتماعية للوافدينبوحدة المحيريبا – ولاية الجزيرة

Abstract

تأتي هذه الدراسة في ضوء الاهتمام المحلي والإقليمي بالقضايا السكانية خاصة الهجرة الداخلية والخارجية التي لعبت دورًا هاماً في عمليات توزيع وإعادة توزيع السكان لما لها من تأثير على الخصائص السكانية الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية على الوافدين وعلى المجتمع المحلي . وبما أن التغيُّرات الناتجة عن الهجرة تتجاوز النمو العددي للسكان (سلباً وإيجاباً) إلى تغيُّراتٍ أخرى أخرى تتعلَّق بخصائص السكان الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية فقد كانت أهداف الدراسة الرئيسية ما يأتي : أ / تحديد الملامح الخاصة بمجتمع الدراسة من حيث السِّمات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية ومعرفة البيانات بين سكان المجتمع الإصلي ومجتمع الوافدين . ب/ التعرُّف على التأثيرات الإيجابية والسلبية للهجرة الوافدة . ج / التعرُّف على مدى تكيُّف الوافدين مع البيئة الجديدة ومدى قبول المجمع الأصلي لهم . واستمدت الباحثة البيانات لإنجاز البحث من مصادر ثانوية ومن خلال العمل الميداني الذي شمل استمارتين ، وُجِّهت الأولى للمجتمع المحلي والثانية لمجتمع الوافدين وقد بلغ حجم العينة 200 أُسرة قُسِّمت بالتَّساوي بين المجتمعين . وقد استخدمت الباحثة عدداً من الأساليب المنهجية في دراسة البحث شملت المنهج الجغرافي الوصفي والتاريخي والجغرافي الكمِّي . يتكوَّن البحث من خمسة فصول ، تناول الفصل الأول خطة البحث وإجراءاته المنهجية والمُقدِّمة ومشكلة الدراسة وأهميتها وأسئلة الدراسة وحدودها إضافة إلى طُرُق جمع المعلومات . تناول الفصل الثاني الإطار النظري الذي تطرَّق إلى مفهوم ونظريات وقوانين الهجرة ، إضافة إلى الآثار والنتائج المترتبة عليها . اشتمل الفصل الثالث على الخصائص الطبيعية والبشرية لمنطقة الدراسة والتي كان لها الدور الأكبر في الهجرة إلى المنطقة . أما الفصل الرابع وهو جوهر موضوع الدراسة فقد اشتمل على معرفة خصائص الوافدين مع التركيز على دوافع ونتائج هجرتهم وعلاقتهم بسكان المنطقة . وخُتم الفصل الخامس بالنتائج والتوصيات التي توصلت إليها الدراسة والتي رأتْ الباحثة أنها تُؤدِّي إلى معالجة مشكلة الدراسة . أهم النتائج ما يأتي : 1- ارتبطت الهجرة إلى وسط السودان من غربه ومن غرب أفريقيا بفترات الجفاف التي حدثت في الساحل الإفريقي لاستغلال أراضي السافنا الممتدة في السودان ثم تناقصت في فترة الحكومات الوطنية المتعاقبة . 2- تمت الهجرة بصورة أسرية أو فردية أو فردية موسمية أو فردية استيطانية . 3- تتمثل دوافع الهجرة في أسباب طاردة مثل الجفاف وعدم وفرة فرص العمل ومستويات المعيشة والدخل . 4- يُعاني المهاجرون أوضاعاً اقتصادية متدنية يتضح ذلك من خلال انخفاض معدلات الدخل وبنية السكن . 5- حققت الهجرة بعض الإيجابيات للمهاجرين خاصة في مجالي التعليم والصحة . 6- أسهمت الهجرة في اختلاط المجموعات السكانية داخل الكمبو فقط . 7- العلاقات القائمة بين الوافدين والسكان الأصليين علاقات مبنية على المصالح الاقتصادية ولم ترقَ إلى علاقات اجتماعية .