تقويم كفايات التدريس العامة لخريجي كليات التربية لمرحلة التعليم الأساسى في ضوء الإتجاهات الحديثة

Abstract

هدفت هذه الدراسة إلى تقويم كفايات التدريس العامة لخريجي كليات التربية لمرحلة التعليم الأساسى في ضوء الاتجاهات الحديثة، وما يتضمنه من تشخيص العوامل التي قد تؤثر في اكتساب الطالب لكفايات التدريس العامة، ومعرفة الأسباب التي تؤدي إلى ضعف درجة إمتلاك الخريجين لهذه الكفايات، وتقديم توصيات ومقترحات لترقية الأداء ببرنامج إعداد معلم مرحلة التعليم الأساسى بالجامعات. استخدم الباحث المنهج الوصفي التقويمي لإجراء هذه الدراسة، مستعيناً بثلاثة أدوات لجمع البيانات اللازمة للدراسة صممت بواسطة الباحث، شملت بطاقة ملاحظة الأداء التدريسي لأفراد العينة، تضمنت (49) كفاية تدريس عامة كما استخدم الباحث الاستبيان لاستطلاع آراء الخريجين حول برنامج إعداد معلم التعليم الأساسي بالجامعة ودوره في إكسابهم كفايات التدريس العامة، علاوة على استخدام أداة المقابلة الشخصية مع رؤساء الأقسام التربوية المسؤولة عن الإعداد المهني للطلاب. تكونت عينة الدراسة والتي أخذت من المجتمع الأصلي للدراسة بطريقة العينة العشوائية الطبقية، من (126) خريجاً وخريجة ببرنامج إعداد معلم مرحلة التعليم الأساسى في ثلاثة جامعات هي: (الخرطوم، أمدرمان الإسلامية، كردفان) بواقع (42) خريجاً من كل جامعة، وقد تمت ملاحظة أدائهم التدريسي، وتطبيق الاستبانة بمدارس مرحلة التعليم الأساسى بولايتي الخرطوم وكردفان. للتحقق من صدق وثبات أدوات الدراسة وتحليل البيانات، والتثبت من الدلالة الإحصائية للفروق بين المجموعات، استخدم الباحث عدد من الأساليب الإحصائية مثل: معامل الإرتباط ، واختبار (ت)، وتحليل التباين، واختبار (تيوكي). توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج ، أهمها:- 1- ضعف درجة إمتلاك خريجي كليات التربية لمرحلة التعليم الأساسى لكفايات التدريس العامة، حيث توزعت درجة إمتلاكهم للكفايات البالغ عددها (49) كفاية على النحو التالي:- أ- يمتلك الخريجون (9) كفايات فقط بدرجة جيدة بنسبة مئوية بلغت (18.4%). ب- يمتلك الخريجون (18) كفاية بدرجة مقبولة بنسبة مئوية بلغت (36.7%). ج- يمتلك الخريجون (21) كفاية بدرجة ضعيفة بنسبة مئوية بلغت (42.9%). د- كفاية واحدة لا يمتلكها الخريجون، وبلغت نسبتها المئوية (2%). 2- لا توجد فروق دالة إحصائياً بين الخريجين في درجة إمتلاكهم لكفايات التدريس العامة تعزى لمتغير التخصص الدراسي. 3- توجد علاقة إرتباط طردي دالة إحصائياً بين درجات إمتلاك الخريجين لكفايات التدريس العامة – ما عدا كفاية استخدام الوسائل التعليمية – ومتغيرات تحصيلهم الدراسي في الشهادة الثانوية ، وخبرتهم العملية في مجال التدريس قبل الالتحاق بالجامعة، ومستوى تحصيلهم الدراسي عند التخرج من الجامعة. 4- توجد فروق دالة إحصائياً بين الخريجين في درجة إمتلاكهم لكفايات التدريس العامة-عداء كفايتي: استخدام الوسائل التعليمية، والتفاعل الصفي وضبط الصف- تعزى لمتغير مسمى الجامعة. 5- درجة إمتلاك خريجات جامعة الخرطوم لكفايات التدريس العامة أفضل من خريجي جامعة أمدرمان الإسلامية الذين امتلكوا الكفايات بدرجة أفضل من خريجي جامعة كردفان. 6- الأسباب التي أدت إلى انخفاض درجة إمتلاك خريجي كليات التربية لمرحلة التعليم الأساسى لكفايات التدريس العامة (حسب رأي الخريجين) بالترتيب هي:- أ- التركيز على الدراسة النظرية واتباع الأساليب التقليدية فيها. ب- الزمن المخصص للتطبيق العملي غير كافٍ ،وضعف الإشراف بالتربية العملية. ج- ضعف الإمكانيات المادية (التجهيزات) بالكلية ومدارس التدريب. د- أسباب اقتصادية متعلقة بالطالب ومدى تفرغه للدراسة. هـ- أسباب إدارية متعلقة بالإدارة التعليمية. 7- برنامج إعداد معلم مرحلة التعليم الأساسى بصورته الراهنة لا يُعد المعلم المواكب للاتجاهات الحديثة في التربية (حسب رأي القائمين على أمر الإعداد المهني للطلاب) وذلك للأسباب التالية:- أ- ضعف الميزانية المخصصة لتنفيذ البرنامج، مما أدى لعدم توفر الإمكانيات المادية (التجهيزات) وضعف تدريب الكوادر العاملة بالبرنامج. ب- عدد الطلاب المقبولين بالبرنامج يفوق قدرة الكلية الاستيعابية. ج- ضعف المستوى الأكاديمي للطلاب، وعدم استقرارهم في الدراسة بسبب الظروف الاقتصادية للمعلم. د- إنعدام التنسيق بين الكليات وإدارات التدريب بوزارة التربية والتعليم. وفي خاتمة الدراسة تقدم الباحث بعدد من التوصيات والمقترحات لترقية الأداء ببرنامج إعداد معلم الأساس بالجامعة بصفة خاصة، وإعداد معلم التعليم الأساسي بصفة عامة.