دور مؤسسات تعليم الكبار في تدريب وتأهيل ذوي الحاجات الخاصة

Abstract

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام علي أشرف خلق الله المرسلين سيدنا محمد و علي آله و أصحابه أجمعين . تعتبر ظاهرة الإعاقة بأنواعها المختلفة واحدة من الظواهر التي تؤثر علي شريحة ليست بسيطة من أبناء المجتمع إذ أن معظم المصادر و التقديرات تتفق علي أن فئات الإعاقة ومنها الإعاقة الذهنية ، سمعية ، حركة .....) تمثل جزء كبير من أفراد المجتمع كما أن اثرها لا يقتصر علي الفرد المعوق بل يمتد ليشمل الاسرة بشكل أساسي و المجتمع بشكل عام و عليه لا يمكن لمخطط برنامج التنمية المختلفة أن يغفل أهمية العمل الجاد و الدءوب لتطوير الخدمات الوقائية و التأهيلية للمعاقين أو ذوي الحاجات الخاصة . من هنا كان هدف البحث أيجاد مؤسسات تعلم و تدرب و تؤهل هذه الفئة خاصة و تحديداً التي تبلغ من العمر خمس عشرة سنة (15) و ما فوق أي فئة الكبار من المعاقين . فوجدت الباحثة أن تعليم الكبار بمؤسساته المتعددة و مفاهيمه و مضامينه الشاملة و الذي يتناسب مع جميع الافراد أسوياء كانوا أو معاقين علي حد سواء فكان هدف البحث :- 1) معرفة الدور الذي تقوم به مؤسسات تعليم الكبار في تدريب و تأهيل ذوي الحاجات الخاصة . 2)و حقيق الاستقبلبية و ا لاعتماد علي الذات و الدمج في المجتمع . مقومات البحث :- 1) انتهج البحث المنهج الوصفي لمناسبته مع هذه الدراسة . و قد تم فيه وصفاً لمهابة مفهوم تعليم الكبار ومؤساته و فلسفته و أهدافه كما تم وصف و تحليل مفهوم التأهيل و علاقته بالميادين الاخري مثل التأهيل و ذوي الحاجات الخاصة . 2) قامت الباحثة بعمل استبانة لمعرفة نوعية :- أ‌) مشكلات التدريب و التأهيل . ب‌) مشكلات أصحاب العمل . ج‌) مشكلات النظرة الاجتماعية . إعتماد علي الادب التربوي المرتبط بتدريب و تشغيل المعاقين ، ومن واقع خبرة الباحثة بهذا المجال إضافة الي إجراء المقابلات مع المعاقين و أولياء أمورهم و المختصين في المؤسستين ( مؤسسات تعليم الكبار و ذوي الحاجات الخاصة ) . 3) كما تم تحديد أطار هذه الدراسة بالعوامل التالية :- العامل الزماني : تم تطبيق أدوا الدراسة في الفترة الزمنية لعام 2005 – 2006م العامل المكاني : تم تطبيق الدراسة علي المؤسسات التي تقدم خدمات التأهيل و تشغيل ذوي الحاجات الخاصة بإمارة الشارقة في دولة الامارات العربية المتحدة. العامل البشري : تم تطبيق ادوات الدراسة علي عينة عشوائية من ذوي الحاجات الخاصة و أولياء أ/ورهم و المختصين في المؤسستين و أصحاب العمل . و بعد تحليل تلك الاستبانة و عمل المقابلات و الملاحظات الشخصية لباحثة صيغت الاستجابات صياغة سلبية تعبر عن وجود مشكلات أهمها : * إخفاق مؤسسات تدريب و تأهيل ذوي الحاجات الخاصة و كان هنالك تدني في مستوي التدريب و المتابعة الفعلية أثناء فترة التدريب و التأهيل كما أن هناك تدني في مستوي كفاءة العاملين في مجال التأهيل المهني سواء علي المستوي الاداري أو الفني و عدم تقبل الزملاء للمعاق وكثيراً ما يكلف المعاق بأعمال بسيطة غير العمل الذي تدرب عليه و كان ذلك ملاحظة أثناء فترة التشغيل بالاضافة الي عدم ملائمة بعض الادوات و آلات العمل للعاملين و المعاقين . و الملاحظة أيضاً أن هناك صعوبة لاصحاب الاعاقة الحركية ال>ين يستخدمون كراسي متحركة في الوصول لمكان التدريب و التنقل داخل المؤسسة . اشتمل البحث علي خمسة فصول كما ارفق معه بعض التجارب الناجحة التي لا يتكفأ عددها مع اعداد المؤسسات تعليم الكبار . سيلاحظ القارئ أن الباحثة استخدمت مصطلح ذوي الحاجات الخاصة تارة ومصطلح المعاقين تارة اخري ، فالمصطلح الاول هو الاشمل في المعني أما الاخير فهو لسهولتة وتداوله بين العاملين في حقل التربية الخاصة . والله من وراء القصد ؛