حدود السودان الغربية وأثرها في علاقاته مع دولتي تشاد وأفريقيا الوسطي

Abstract

تتناول الدراسة حدود السودان الغربية وأثرها في علاقاته مع تشاد وأفريقيا الوسطي، وبما أن الحدود الدولية تشكل الإطار العام للإقليم الذي تشغله الدولة وتبسط سيادتها عليه، فقد اختارت الباحثة الحدود الدولية وبيان أثرها على العلاقات المشتركة بين دول الجوار، بحيث يظهر الدور الذي تؤديه هذه الحدود، والتي تشكل نقاط تماس وحماية بين دول الجوار، كما تلعب دورًا هامًا قد يكون ايجابيًا أو سلبيًا على العلاقات الدولية وذلك في النواحي الأمنية والدفاعية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها. وقد ركزت الدراسة على حدود السودان الغربية بسبب الطبيعة المتشابهة في مناطق الحدود المشتركة وقلة الحواجز الطبيعية والذي جعل من المنطقة تبدو كوحدة واحدة. اعتمدت الباحثة في جمعها لمعلومات الدراسة على المصادر الأولية والثانوية والتي شملت الكتب والبحوث والدوريات وتقارير اللجان التي تم الحصول عليها من الجهات ذات الصلة بموضوع الدراسة. إن المعلومات التي ّتم استخلاصها من هذه المراجع والمصادر ساعدت كثيرًا علي تحديد الأوضاع الجغرافية للإقليم مكان الدراسة وتوضيح أهم المبادئ القانونية المتعلقة بعملية تعيين وتخطيط الحدود الدولية، مع إبراز الوضع الحالي للحدود المشتركة التي تربط السودان بدول الجوار الغربي، وإشارة إلي الرؤية المستقبلية لتلك الحدود والوضع الأمثل الذي يمكن أن تكون عليه. توصلت الباحثة في خاتمة الدراسة إلى عدة نتائج أهمها: إن حدود السودان الغربية بالرغم من أنها قد وضعت بواسطة المستعمر شأنها شأن حدوده في الاتجاهات الأخرى، إلا أنها تعتبر حدودًا مستقرة نسبيًا ومميزة حيث تقوم على ارض منبسطة، وتقل فيها الحواجز الطبيعية، وتتداخل فيها القبائل المشتركة، الأمر الذي انعكس على العلاقات الرسمية والشعبية بالازدهار تارة والتوتر تارة أخرى. وخرجت الدراسة بالعديد من التوصيات أهمها التأكيد علي ضرورة العمل علي تنمية مناطق الحدود في المجالات الاقتصادية والعلاقات الاجتماعية وخلق الاستقرار الإداري والحفاظ علي مناطق السيادة الإقليمية بين السودان ودول الجوار الغربي